يقول أحدهم ..سافرت في مهمة لمدة ثلاثة أيام وفور وصولي للدولة الأخرى اتصلت لأطمئن على زوجتي وابني، فأنا لم أتعود فراقهم ولم يتعودوا غيابي،، ثلاث سنوات هي عمر زواجي



ولكن طال انتظاري ولم يتصل أحد!!


فقد كانت في كامل زينتها وأناقتها وأستقبلتني بكل حفاوة وبأبهى حلة !
ومن ورائها طفلي وعيناه تتراقص فرحاً يركض لاحتضاني !
وأنا كالمخدّر .. لا أعرف ما السبب!

■فسألت زوجتي عن سبب هذا التجاهل وقد كدت أقطع سفري وأسرع بالعودة فقد كانت الظنون تأخذني يمنة ويسرة
□فأجابت زوجتي بكل هدوء : هل اتصلت بوالدتك
■أجبتها ولم أفهم شيئاً: لا أدري ربما؟... لا لا اتصلت بوالدتك لأطمئن عليكم
□قالت: وقد أصابتني في المقتل " رأيت كيف كان شعور قلبك في هذه الأيام ؟ هو نفسه شعور والدتك .. حين تنسى الاتصال بها بالأيام .. ولا تسمع صوتها.. إلا حين تبادر هي بالاتصال بك .. بعد أن يلهبها الشوق .. ويجرفها الحنين وتأخذها الوساوس إن طال الغياب
حاولت كثيراً تنبيهك !! ولكن دون فائدة .. فلم أجد أفضل من هذه الطريقة لأوصل لك الرسالة يا زوجي العزيز

وجدتها تناولني مفتاح سيارتي وتهمس في أذني:"

بعد أن علمتني زوجتي الحكيمة درساً لن أنساه مدى الحياة
وأنا ممتن لها أن جعلتني أتدارك نفسي والأيام قبل أن لا ينفع الندم

شكراً لأمها التي ربتها فأحسنت تربيتها
شكراً لأمي التي أحسنت اختيارها لي


ورقة قلوبهم وحنانهم تمنعهم من الاتصال بنا كل حين خوفاً من إزعاجنا

ولا يصرفوكم عنهم

ودقائق معدودة في اليوم لن تفعل بك شيئاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق